حينَ ننكسِرُ - قهراً - من القلوبِ
فهنا الحسرةُ من قسوةِ المحبوبِ
فتدمعُ العيونُ للفؤادِ المسلوبِ
وتلتاعُ الجوارحُ لشوقٍ مكروبِ
ويحتارُ العقلُ لحبٍّ غيرِ محسوبِ
فيعلونا الأسى لقَدَرٍ حزينٍ مكتوبِ
آهٍ من ملاكٍ غدا كموجِ البحرِ المشبوبِ
يرِقُّ يوماً ثُمَّ يقسو كعاصفٍ مهبوبِ
مرضتُ همَّاً وبحثتُ عن قلبِه المطيوبِ
فهمسَ : عافاكَ الله..ولم يقلْ : أفديكَ يامحبوبِ
ياابنةَ البحرِ المالحِ : هلا أشفقتِ لابنِ النيلِ العذوبِ
غدا من عشقكِ ساهرَ الليلِ مقروحَ الجفنِ دءوبِ
يَظلُّ هائماً بحبكِ ويودِعُ الشمسَ كل غروبِ
فأضحى تائهاً يبحثُ عن طيفكِ فى كل الدروبِ
ويُصغِى للطيور ؛ ليسمعَ صدى بسمتكِ الطروبِ
آهٍ.. كم اشتاقَ قلبُه لروعةِ مرحكِ اللعوبِ