هو شخصية ضد المجتمع، فالرجل الخائن أو الكذاب
خائن العهد مع زوجته أو كذب عليها، فانحرافه يبدأ من الصغر،
وسببه سوء في التربية، فكما أكدنا أن الطفل
منذ ولادته إلى سن 12 سنة تتشكل شخصيته خلال هذه الفترة،
وهي التي يضطرب فيها سلوكه والكثير من صفاته
بشكل مضاد للمجتمع،
وكذبه وسيلة للتبرير ويخون ويصبح عدوانيا ويضايق من حوله
ويكون كثير الشجار مع زوجته؛ لكثرة كذبه ويتذمر ويسرق،
فالأم تلعب دورا مهما جداً في تربية الشخصية،
فأم لديها اضطراب تربي ابنا مضطربا،
وقد يكون سبب الخيانة عوامل بيولوجية:
أسباب وراثية،
عوامل اجتماعية،
اضطراب الجو العاطفي داخل الأسرة بين الأب والأم،
غياب القدوة من نساء في المجتمع،
الظروف الاقتصادية الضاغطة
. كل ذلك يؤدي إلى إنسان خائن لا يواجه ويكذب،
وأهم عامل في اضطراب السلوك غياب السلطة الرادعة
أي السلطة العليا التي توجه الإنسان،
وهذه السلطة تتمثل في قيم المجتمع والوالدين،
فإذا كانت الأنا الأعلى أو السلطة العليا منهارة
تؤدي لذلك فيجب أن نعلمه وننبهه باستمرار،
ومحاولة مواجهته حتى الخيانة يجب أن تواجه.
ولكن يجب المسامحة مع العقاب؛ حتى لا يكرر هذا السلوك،
ويمكن تجنب هذا السلوك من البداية عن طريق استقرار الأسرة واتحادها، والأم هي الحصن الأول الدفاعي للأسرة؛ لذلك يجب أن نقي الأطفال من البداية؛ لكي لا يكون الرجل خائنا أو كاذابا.